علي جواد عضو مميز
عدد المساهمات : 25 تاريخ التسجيل : 29/12/2009
| موضوع: [b][i]برشلونة الاسباني وحصد الالقاب [/i][/b] الأربعاء ديسمبر 30, 2009 12:00 am | |
| اليوم نتكلم عن نادي عريق ونادي عملاق في عالم الكرةدخل فريق برشلونة الاسباني التاريخ من أوسع أبوابه حين حقق بطولته السادسة في عام واحد "2009"، بعد تتويجه بلقب كأس العالم للأندية المقامة حاليًا في أبو ظبي الاماراتية، عقب فوزه الصعب والمستحق على استوديانتيس الأرجنتيني بهدفين لهدف.
أنهى استوديانتيس الأرجنتيني الشوط الأول من مباراة نهائي كأس العالم للأندية متقدمًا على برشلونة الاسباني بهدف دون رد، وكاد بالفعل أن يتوج باللقب لولا تدخل المهاجم بيدرو واحرازه لهدف التعادل في الدقيقة 89 من المباراة، وقد أضاف الأرجنتيني ميسي الهدف الثاني في الدقيقة 110 من المباراة.
وفيما يلي النقل المباشر للمباراة بكامل التفاصيل:
الشوط الأول من المباراة جاء بمستوى دون المتوسط، ويُعد من أسوأ الأشواط التي لعبها برشلونة في الموسم الحالي سواء من الناحية الفردية أو الجماعية، وبالعكس تمامًا بالنسبة لاستوديانتيش الذي تفوق تكتيكيًا بشكل واضح.
الفريق الكاتالوني امتلك الكرة وسط الملعب وتناقلها كما يشاء في كل مناطق الملعب سوى المناطق المؤثرة وهي الدفاعية لنظيره الأرجنتيني، ولهذا جاءت السيطرة سلبية دون أن تخلق أي فرصة حقيقية أو خطيرة على المرمى الأرجنتيني باستثناء محاولتين فرديتين كان بطلهما المشترك تشافي هيرنانديز ولكنه أضاع الفرصتين، وفي المقابل اعتمد الفريق الأرجنتيني على الأداء الدفاعي القوي في نصف ملعبه مع محاولة قطع الكرة والمباغتة بهجمة مرتدة سريعة عبر الانطلاق في أطراف الملعب، ورغم أن الفريق لم تسنح له سوى فرصة وحيدة إلا أنه نجح باستغلالها وتسجيل هدف التقدم في الدقيقة 37 برأسية متقنة من ماورو بوسيلي.
أبرز ما حدث في الشوط كذلك هو الكرت الأصفر في وجه ليونيل ميسي بداعي الاعتراض على الحكم، وكذلك شكوك حول ركلة جزاء لصالح البارشا بعد عرقلة تشافي من قبل الحارس داخل منطقة الجزاء.
الشوط الثاني بدأ بتغيير من جانب بيب جوارديولا المدير الفني للبارشا، بحيث أخرج لاعب الوسط سيدو كيتا وأشرك المهاجم بيدرو.
الشوط بدأ بقوة من جانب البارشا، حيث تحسن الأداء بشكل ملحوظ خاصة من جانب السرعة والتحركات بدون كرة للاعبين، ونتيجة ذلك سنحت للفريق أكثر من فرصة خطيرة لكنها ضاعت جميعًا نتيجة عدم الدقة في اللمسة الأخيرة وما قبلها، وكذلك مواصلة تألق الحارس الأرجنتيني "ألبيل" والذي تصدى بتميز لمحاولة زلاتان إبراهيموفيتش وهي الأخطر في الربع ساعة الأولى.
تراجع أداء برشلونة من جديد خلال الـ10 دقائق التالية للربع ساعة الأولى من الشوط الثاني، فقد عادت السيطرة لتكون سلبية بشكل كبير ودون فرص حقيقية على مرمى أبيل الأرجنتيني، رغم التحركات الجيدة لإبراهيموفيتش على الطرف الأيسر وألفيس على الأيمن، وتُعد أخطر محاولات الفريق في تلك الفترة هي الكرة العرضية من ألفيس والتي فشل هنري في استغلالها بشكل ناجح وكذلك الاختراق الايجابي من بيدرو في الجانب الأيمن من منطقة الجزاء ولكن ألبيل واصل التألق وتصدى لتسديدة اللاعب، وفي المقابل المباراة تشهد الآن غياب كامل للاعبي بطل أمريكا الجنوبية في المناطق الدفاعية للفريق الكاتالوني وهم حاليًا يلعبون مباراة للدفاع وفقط.
الدقائق الـ10 التالية شهدت تحسن جديد في أداء برشلونة، وقد بدأت هجماتهم تكون أكثر خطورة على المرمى الأرجنتيني، وكاد بالفعل بيكيه ثم إبراهيموفيتش من تسجيل هدف التعادل ولكن الحارس ألبيل تصدى لفرصة الأول وكرة الثاني الرأسية مرت بجوار القائم، وفي المقابل ظهر استوديانتيس للمرة الأولى في مناطق البارشا الدفاعية وكاد أن يصنع هجمة خطيرة للغاية لولا التدخل المثالي من إريك أبيدال.
لقطة تحكيمية مثيرة للجدل بدأت بها الـ10 دقائق الأخيرة من المباراة، حيث اخترق تيري هنري بشكل عرضي على حدود منطقة الجزاء قبل أن يتعرض للاعاقة في مكان ممتاز لتسديدة مباشرة، ولكن الحكم المكسيكي يحتسب الخطأ ضد هنري ويمنحه الكرت الأصفر بحجة التمثيل !!، وقد كانت تلك هي اللقطة الأخيرة للمهاجم الفرنسي قبل أن يترك الملعب لاشراك زميله الشاب جيفرين.
لا جديد في الدقائق الـ5 التالية، ضغط هجومي رهيب من برشلونة لكن بدون فرص خطيرة، الأخطر كانت اختراق من جيفرين في الجانب الأيسر ثم تمريرة عرضية لكنها لم تجد من يدخلها للمرمى.
الدقيقة 89 تشهد لحظة الفرج الكاتالونية باحراز المميز والاستثنائي بيدرو لهدف التعادل بكرة رأسية متقنة للغاية، وكانت التمريرة الحاسمة رأسية كذلك من المدافع بيكيه الذي كان يلعب كمهاجم في تلك اللحظات.
لم يختلف شكل المباراة في الوقت الاضافي عما كانت عليه في أغلب فترات وقتها الأصلي، حيث تواصلت سيطرة بطل أوروبا الكاملة ومحاولاته الهجومية العديدة لتسجيل الهدف الثاني، وفي المقابل تواصل الدفاع المنظم للغاية من الطرف الأرجنتيني والذي تميز بقرب اللاعبين وتضييق المساحات والضغط الدفاعي القوي على اللاعبين والذي يتحول أحيانًا لعنف واضح.
الفرصة الأخطر للبلوجرانا في الدقائق الـ5 الأولى كانت عبر كرة ثابتة نفذها ميسي بتسديدة قوية ومتقنة لكنها علت المرمى بأقل من نصف متر.
الـ5 دقائق التالية بدأت بتحرك هجومي هو الأفضل لبرشلونة في المباراة، حيث انتقلت الكرة حتى وصلت ميسي الذي نفذ هجمة جماعية معتادة مع إبراهيموفيتش، لتنتهي الهجمة بتسديدة جميلة من ميسي لكنها خارج المرمى.
فيما يبدو أن مستوى اللياقة البدنية بدأ يؤثر بالسلب على الفريق الأرجنتيني بالاضافة طبعًا لفارق الحالة المعنوية لصالح البارشا، ولهذا تراجع الضغط الدفاعي وبالتالي اقتربت الهجمات الكاتالونية أكثر من مرمى ألبيل، وقد سنحت للفريق كرة ثابتة من مكان مميز لكن المهاجم السويدي سددها بشكل غريب مما جعلها ترتد من الحائط الدفاعي.
ما هو لافت للنظر حاليًا في المباراة هو الشارع الهجومي الذي فتحه جيفرين في الجانب الأيسر من هجوم برشلونة، فاللاعب الشاب ينطلق ويراوغ ويتخطى ثم يمرر عرضيًا، ولكن لسوء حظه أن كل تمريراته لم تجد حتى الآن اللمسة الايجابية من زملائه المهاجمين.
لا جديد يُذكر في الدقائق الـ5 الأخيرة من الشوط الاضافي الأول، الشوط بشكل عام شهد سيطرة كاملة من البارشا وتعددت محاولات الفريق الهجومية وقد سنحت له بالفعل أكثر من فرصة، لكن اللمسة الأخيرة لم تكن بالدقة اللازمة لتترجمها الى أهداف، وفي المقابل بدأ الارهاق البدني والذهني والمعنوي يؤثر بقوة على أداء الفريق الأرجنتيني وفيما يبدو أنه مقبل على قبول الهدف الثاني إلا إن واصل حارس مرماه "ألبيل" مستواه المتألق وقاد الفريق لهدفه الحالي وهو ركلات الجزاء الترجيحية.
كما توقعنا تمامًا، أخيرًا أسفر الضغط الهجومي القوي من برشلونة عن تسجيل الهدف الثاني وأحرزه النجم ليونيل ميسي برأسية رائعة مستغلًا تمريرة عرضية متقنة من الجانب الأيمن للملعب، وكان ذلك في الدقيقة 109 من المباراة.
الدقائق الأخيرة من المباراة لم تشهد الكثير من الأحداث، حيث حاول استوديانتيس التقدم لمناطقه الهجومية بحثًا عن هدف التعادل ولكن البارشا لم يترك له تلك الفرصة وحافظ على سيطرته على المباراة حتى قادها لبر الأمان ولصافرة الحكم المكسيكي التي أكدت العام الاستثنائي الذي يعيشه الفريق الكاتالوني ونجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي.
| |
|